للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فصل ومنهم من تمسخ صورته عَلَى صورة قبيحة

وفي الصحيح (١) أن إبراهيم عليه السلام، إذا شفع في أبيه، قِيلَ لَهُ: يا إبراهيم، انظر ما وراءك، فإذا هو بذيخ ملطخ (٢)، فيؤخذ بقوائمه، ويلقى في النار. والذيخ: الضبع الذكر.

وقال أبو العالية، في قوله تعالى: {ثُمَّ رَدَدْنَاهُ أَسْفَلَ سَافِلِينَ} [التين: ٥] قَالَ: في النار في صورة خنزير، خرّجه ابن أبي حاتم.

وقال ابن مسعود: إذا أراد الله أن لا يخرج منها أحدًا، غير صورهم وألوانهم، فلا يعرف منهم أحد.

وسنذكر كلامه بتمامه فيما بعد إن شاء الله تعالى.

...


(١) أخرجه البخاري (٣٣٥٠).
(٢) قَالَ الحافظ في الفتح (٨/ ٣٥٩): والذيخ بكسر الذال المعجمة بعدها تحتانية ساكنة ثم خاء معجمة، ذكر الضباع.
وقيل: لا يقال له ذيخ إلاَّ إذا كان كثير الشعر، والضبعان لغة في الضبع. وقوله: "متلطخ" قَالَ بعض الشراح: أي في رجيع أو دم أو طين.