للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بسم الله الرحمن الرحيم

رب يسر وأعن ووفق للخير يا كريم

قال الشيخ الإمام العالم العلامة الأوحد الفهامة وحيد عصره، وفريد دهره: أبو الفرج عبد الرحمن ابن الشيخ الإمام شهاب الدين أحمد بن رجب الحنبلي رحمه الله تعالى ونفعنا بعلمه. آمين.

الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له.

وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن مُحَمَّدًا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم.

أما بعد، فقد وقع في هذا العام وهو عام أربعة وثمانين وسبعمائة حادثة، وهو أنه غم هلال ذي الحجة فأكمل الناس هلال ذي القعدة، ثم تحدث الناس برؤية هلال ذي الحجة، وشهد به إناس) (*) لم يسمع الحاكم شهادتهم، واستمر الحال عَلَى إكمال عدة شهر ذي القعدة فتوقف بعض الناس (عن) (**) صيام التاسع الَّذِي هو يوم عرفة في هذا العام. فقالوا: هو يوم النحر عَلَى ما أخبر به أولئك الشهود الذين لم تقبل شهادتهم، وقيل: إِنَّ بعضهم ضحى في ذلك اليوم، وحصل للناس بسبب ذلك اضطراب، فأحببت أن أكتب في ذلك ما يسره الله تعالى، وبه المستعان وعليه التكلان، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.

فنقول: هذه المسألة لها صورتان:


(*) أناس: "نسخة".
(**) في: "نسخة".