للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

يخرج خارج من أهل بيتي في ثلاث رايات، المكثر يقول: هم خمسة عشر ألفًا، والمقل يقول: هم اثنا عشر ألفًا، أمارتهم: أمت أمت، يلقون سب رايات، تحت كل راية منها رجل يطلب الملك، فيقتلهم الله جميعًا، ويرد الله إِلَى المسلمين ألفتهم ونعمتهم وقاصيهم ودانيهم".

خرجه الطبراني (١).

وقد روى ذكر الأبدال عن علي موقوفًا، وهو أشبه.

روى أبو صالح حدثني أبو شريح أنَّه سمع الحارث بن يزيد يقول: حدثني عبد الله بن زرير الغافقي أنَّه سمع علي بن أبي طالب يقول: "لا تسبوا أهل الشام؛ فإن فيهم الأبدال وسبوا ظلمتهم".

وروى الفرج بن فضالة، حدثنا عروة بن رويم اللخمي عن رجاء بن حيوة عن الحارث بن جبريل عن علي بن أبي طالب قال: قال علي بن أبي طالب: إلا تسبوا أهل الشام".

وروى سفيان بن عيينة حدثنا زياد بن سعد عن الزهري عن أبي عثمان بن [سَنَّة] (٢) قال: قام رجل فسب أهل الشام فَقَالَ: [علي رضي الله عنه] (٣) إلا تسبوهم جمًّا غفيرًا، فإن فيهم الأبدال".

وروى عبد الرزاق (٤) عن معمر عن الزهري عن عبد الله بن صفوان، قال: "قال رجل يوم صفين: اللهم العن أهل الشام! فَقَالَ علي: لا تسبوا أهل الشام جمًّا غفيرًا؛ فإن بها الأبدال، فإن بها الأبدال، فإن بها الأبدال".

ورواه ابن المبارك ومحمد بن كثير المصيصي عن معمر فقالا: عن الزهري


(١) في الأوسط برقم (٣٩٠٥). قال الطبراني: لم يرو هذا الحديث عن ابن لهيعة إلا زيد بن أبي الزرقاء.
(٢) في الأصل "شبَّة" والتصويب من تاريخ دمشق (١/ ٣٢٤).
(٣) زيادة من تاريخ دمشق (١/ ٣٢٤). وأخرجه الفسوي في المعرفة والتاريخ (٢/ ٣٠٥).
(٤) "كما في الجامع لمعمر بن راشد" برقم (٢٠٤٥٥).