للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

(ميسور) (١) القرشي عن رجال (٢) من عك، عن الأقرع.

قلت: خرجه آدم بن أبي إياس في تفسيره، عن ضمرة عن قادم بن ميسور، قال: "مرض رجل من أهل عك يقال له: الأقرع ... " فذكره مرسلاً.

وبتقدير صحة الحديث، فلا يدل عَلَى أن هذه الربوة المذكورة في الحديث هي المذكورة في القرآن، والله أعلم.

وقال طائفة: الربوة المذكورة في القرآن: بيت المقدس.

قال قتادة فيما رواه مسكين بن بكير عن جرير بن حازم عنه، فعلى هذه الأقوال الثلاثة، الربوة المذكورة في القرآن هي من أرض الشام، وقيل: إنها مصر.

رُوي عن وهب بن منبه: وقيل: الإسكندرية، رواه عبد الرحمن بن زيد ابن أسلم عن أبيه.

وقيل: هي الكوفة، وهو أضعف الأقوال وأردأها.

رواه أهل الكوفة من الشيعة عن جعفر الصادق وأبيه أبي جعفر، ولا يصح غيرهما (٣) إن شاء الله تعالى.

وقال الله سبحانه وتعالى: {وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ (١) وَطُورِ سِينِينَ (٢) وَهَذَا الْبَلَدِ الْأَمِينِ} [التين: ١ - ٣].

فطور سنين: هو الطور الَّذِي كلم الله -عليه موسى عليه السلام - والبلد الأمين: مكة، وأما التين والزيتون، اختلف في تفسيرهما.

وقد رُوي حديث مرفوع، رواه محمد بن بيان بن مسلم، حدثنا الحسن بن


(١) في الأصل: مسور، والمثبت من "تاريخ دمشق" وجاء في العزو التالي عَلَى الصواب، في إسناد آدم بن أبي إياس.
(٢) في الإصابة لابن حجر (١/ ٥٩): عن رجل.
(٣) كذا بالأصل ولعلها "عنهما".