للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

دار بحمص. قال: ولِمَ ذلك؟

قال: لأنها معقل الناس في الملاحم.

قال: لا جرم، (لا تركب بها حرمة) (١).

روى الحافظ أبو القاسم (٢) عن الزهري عن ربيعة بن عبد الله بن المهدي قال: منزل في دمشق خير من عشر منازل في غيرها في أرض حمص، ومنزل داخل دمشق خير من عشر منازل بالفراديس، وإياك وأرباضها فإن في سكناها الهلاك.

وبإسناده (٣) عن يونس بن ميسرة بن حلبس أن رجلاً سكن طبرية بعياله شهرًا، فكفاهم فيها عشرة أمداد من قمح، ثم تحول إِلَى دمشق، فكفاهم فيها خمسة أمداد من قمح.

وبإسناده (٤) عن عبد الرحمن بن يزيد (بن) (٥) جابر قال: قلت لأبي سلام الأسود: ما تملك من حمص إِلَى دمشق؟

قال: بلغني أن البركة تضاعف بها ضعفين.

وبإسناده (٦) عن مكحول أنَّه سأل رجلاً: أين تسكن؟ قال: الغوطة، فَقَالَ له مكحول: ما يمنعك أن تسكن دمشق فإن البركة بها مضاعفة.

وبإسناده (٧) عن عبيد بن يعلي -رجل من أهل بيت المقدس كان بعسقلان، وكان عالماً- أنَّه قال لرجل: ارحل من فلسطين والحق بدمشق؛ فإن بركات الشام كلها مسوقات إِلَى دمشق.


(١) "في تاريخ دمشق": لا تركت لها حرمة.
(٢) "في تاريخ دمشق" (١/ ٢٣٧).
(٣) "في تاريخ دمشق" (١/ ٢٣٧).
(٤) "في تاريخ دمشق" (١/ ٢٣٨).
(٥) في الأصل: "أن" والتصويب من تاريخ دمشق وكتب التراجم.
(٦) "في تاريخ دمشق" (١/ ٢٣٨).
(٧) "في تاريخ دمشق" (١/ ٢٣٨).