للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

حتى لو أن رجلاً كان بالسوق لسمعه من مقامي هذا، حتى وقعت خميصة (١) كانت عَلَى عاتقة عند رجليه". خرجه الإمام أحمد (٢).

وفي رواية له أيضاً (٣) عن النعمان بن بشير، قال: قال رسول الله

عليه وسلم: "أندرتكم النار، أنذرتكم النار حتى لو كان رجل في أقصى السوق لسمعه، وسمع أهل السوق صوته وهو عَلَى المنبر".

وفي رواية له (٤) عن سماك قال: سمعت النعمان يخطب وعليه خميصة، فَقَالَ: لقد سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلم يقول: "أنذرتكم النار، أنذرتكم النار فلو أن رجلاً بموضع كذا وكذا سمع صوته".

وعن عدي بن حاتم قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلم: "اتقوا النار" قال: وأشاح، ثم قال: "اتقوا النار"، ثم أعرض وأشاح ثلاثًا، حتى ظننا أنَّه ينظر إليها، ثم قال: "اتقوا النار ولو بشق تمرة فمن لم يجد فبكلمة طيبة"، خرجاه في الصحيحين (٥).

وخرج البيهقي (٦) بإسناد فيه جهالة عن أنس عن النبي صلّى الله عليه وسلم: "يا معشر المسلمين ارغبوا فيما رغبكم الله فيه، واحذروا وخافوا ما خوفكم الله به من عذابه وعقابه، ومن جهنم، فإنها لو كانت قطرة من الجنة معكم في دنياكم التي أنتم فيها حَلَّتها لكم، ولو كانت قطرة من النار معكم في دنياكم التي أنتم فيها خَبَثْهَا عليكم".


(١) هي ثوب خز أو صوف مُعلم، وقيل: لا تسمى خميصة إلا أن تكون سوداء معلمة، وكانت من لباس الناس قديمًا.
(٢) (٤/ ٢٧٢).
(٣) (٤/ ٢٧٢).
(٤) في المسند (٤/ ٢٦٨).
(٥) أخرجه البخاري (١٤١٣)، ومسلم (١٠١٦).
(٦) في "البعث والنشور" (٥٤٦).