للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الرمضاء وهو يقول لنفسه: ذوقي نار جهنم أشد حرًّا، جيفة بالليل، بطالة بالنهار، فبينما هو كذلك إذ أبصر النبي صلّى الله عليه وسلم في ظل شجرة، فأتاه، فَقَالَ: غلبتني نفسي، فَقَالَ له النبي صلّى الله عليه وسلم: "ألم يكن لك بد من الَّذِي صنعت؟ لقد فتحت لك أبواب السماء، ولقد باهى الله بك الملائكة" خرجه ابن أبي الدُّنْيَا (١). وهو مرسل، وخرج الطبراني نحوه من حديث بريدة موصولاً، وفي إسناده من لا يعرف حاله، والله أعلم.

...


(١) في "محاسبة النفس" (٥٧)، وعزاه العراقي في تخريج الأحياء لابن أبي الدُّنْيَا في "محاسبة النفس" من رواية ليث بن أبي سليم عنه، وقال وهذا منقطع أو مرسل، ولا أدري من طلحة هذا؟ إلا أن يكون بن مصرف، وإلا فهو مجهول.
قال: وقد أخرجه الطبراني من حديث بريدة متصلا نحوه، قال: "بينما النبي صلّى الله عليه وسلم في مسير له إذ أتى عَلَى رجل يتقلب في الرمضاء ظهر البطن ويقول: نوم بالليل وباطل بالنهار وترجين الجنة ... " الحديث اهـ.
قال الزبيدي: وقوله وهذا منقطع أو مرسل يعني به إن كان طلحة صحابيًّا، فليث لم يدركه فهو منقطع بينهما، وإن كان هو طلحة بن مصرف، فروايته عن الصحابة وعن كبار التابعين، فهو مرسل. (تخريج أحاديث إحياء علوم الدين للعراقي وابن السبكي والزبيدي (٦/ ٢٤٤٦) برقم (٣٨٦٧).