للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقال الحسن: إن لله عبادًا كمن رأى أهل الجنة في الجنة مخلدين، وكمن رأى أهل النار في النار معذبين.

وقال أيضاً: والله ما صدق عبد بالنار قط إلاَّ ضاقت عليه الأرض بما رحبت، وإن المنافق لو كانت النار خلف ظهره، لم يصدق بها حتى يهجم عليها.

وقال وهب بن منبه: كان عابد في بني إسرائيل قام في الشمس يصلّي حتى اسود وتغير لونه، فمر به إنسان، فَقَالَ: كأن هذا حرق بالنار، قَالَ: إن هذا من ذكرها، فكيف بمعاينتها؟ ".

وقال ابن عيينة قَالَ إبراهيم التيمي: مثلت نفسي في الجنة، آكل من ثمارها، وأشرب من أنهارها، وأعانق أبكارها، ثم مثلت نفسي في النار، آكل من زقومها، وأشرب من صديدها، وأعالج سلاسلها وأغلالها.

فقلت لنفسي: أي شيء تريدين؟

قالت: أريد أن أرد إِلَى الدُّنْيَا، فأعمل صالحًا.

فقلت: فأنت في الأمنية فاعملي.

***