للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وعن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبيّ صلّى الله عليه وسلم، في صفة قبض الروح، قَالَ في روح الكافر (*): "فتخرج كأنتن ريح جيفة، فينطلقون به إِلَى باب الأرض، فيَقُولُونَ (**): ما أنتن هذه الريح! كلما أتوا عَلَى أرض قالوا ذلك، حتى يأتوا بها أرواح الكفار" خرّجه ابن حبان (١) والحاكم (٢) وغيرهما (٣).

وقال عبد الله بن عمرو بن العاص: [أرواح الكفار] ( ... ) في الأرض السابعة (٤).


=وقد ضعف الحديث ابن حبان فَقَالَ في صحيحه (٧/ ٣٨٧) خبر الأعمش عن المنهال بن عمرو عن زاذان عن البراء سمعه الأعمش عن الحسن بن عمارة عن المنهال ابن عمرو، وزاذان لم يسمعه من البراء، فلذلك لم أخرجه.
وابن حزم فقد قَالَ في "المحلى" (١/ ٢٢): ولم يرو أحد أن في عذاب القبر ردّ الروح إِلَى الجد إلاَّ المنهال بن عمرو وليس بالقوي.
والذهبي قَالَ في "السير" (٥/ ١٨٤): حديثه في شأن القبر بطوله فيه نكارة وغرابة.
وانظر للمزيد تخريج أخي الحيب محمد العلاوي للحديث في تخرجه لكتاب "حادي الأرواح" ص ٢٥ - ٢٨ طبعة دار ابن رجب فقد أفاد وأجاد، ومنه استفدت تخريج هذا الحديث.
(*) زاد في الأصل: "حتى يتتهوا بها إِلَى السماء الدُّنْيَا فيستفتحون له فلا يفتح له، ثم قرأ - صلى الله عليه وسلم -: {لا تفتح لهم أبواب السماء ولا يدخلون الجنة حتى يلج الجمل في سم الخياط}، قَالَ: ثم يعود، قَالَ في روح الكافر، وهو خطأ من الناسخ فقد انتقل بصره إِلَى الحديث السابق.
(**) في الأصل: "فيقول".
(١) برقم (٣٠١٤ - إحسان).
(٢) في "مستدركه" (١/ ٣٥٢ - ٣٥٣) وقال: هذه الأسانيد كلها صحيحة.
(٣) وأخرجه النسائي في "السنن الكبرى" (١٩٥٩)، وفي المجتبى (٤/ ٨) برقم (١٨٣٣)، وانظر لمزيد من التخريج كتابي "الجامع الصحيح في أهوال النار وسبل النجاة منها" ص ٢٦ - ٢٨ طبعة "دار الضياء" بطنطا - ج. من. ع.
( ... ) من المطبوع.
(٤) أخرجه ابن جرير (٣٠/ ٩٤).