مقسوم: باب لليهود، وباب للنصارى، وباب للمجوس، وباب للصابئين، وباب للمنافقين، وباب للذين أشركوا وهم كفار العرب، وباب لأهل التوحيد، يرجى لهم ولا يرجى للآخرين. خرّجه الخلال.
قَالَ آدم بن أبي إياس: أنبأنا حماد بن سلمة، عن عطاء بن السائب، عن ميسرة، في قوله:{ادْخُلُوا أَبْوَابَ جَهَنَّمَ}[الزمر: ٧٢]. قَالَ: لجهنم سبعة أبواب، بعضها أسفل من بعض.
وقال عطاء الخراساني: إن لجهنم سبعة أبواب، أشدها غمًّا وكربًا وحرًّا، وأنتنها ريحًا، للزناة الذين ركبوه بعد العِلْم. خرّجه أبو نعيم.
وعن كعب قَالَ: لجهنم سبعة أبواب، باب منها للحرورية.
وهذا كله حديث ابن عمر (*) المتقدم، يدل عَلَى أن كل باب من الأبواب السبعة لعمل من الأعمال السيئة، كما أن أبواب الجنة الثمانية، كل باب منها لعمل من الأعمال الصالحة.
وعن وهب بن منبه قَالَ: بين كل بابين مسيرة سبعين سنة، كل باب أشد حرًّا من الَّذِي فوقه.
وخرج الثعلبي في تفسيره بإسناد مجهول إِلَى منصور بن عبد الحميد بن أبي رباح، عن أنس، عن بلال، وإن أعرابية صلت خلف النبيّ صلّى الله عليه وسلم، فقرأ النبيّ صلّى الله عليه وسلم هذه الآية:{لِكُلِّ بَابٍ مِنْهُمْ جُزْءٌ مَقْسُومٌ}[الحجر: ٤٤].
فخرت مغشيًّا عليها، فلما أفاقت قالت: يا رسول الله، كل عضو من أعضائي يعذب عَلَى كل باب منهم.
فَقَالَ رسول الله صلّى الله عليه وسلم:"لكل باب منهم جزء مقسوم يعذب عَلَى كل باب عَلَى قدر أعمالهم".
فقالت: ما لي إلاَّ سبعة أعبد أشهدك أن كل عبد منهم لكل باب من أبواب
(*) كذا بالأصل، ولعل السياق: "وهذا كله مع حديث ابن عمر".