للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وخرّجه البيهقي (١) ولفظه: "الغي: نهر حميم في النار، يقذف فيه الذين يتبعون الشهوات".

وخرّجه أيضاً (٢) من وجه آخر، عن أبي إسحاق، عن البراء بن عازب بنحوه.

ورواه عمرو بن قيس، عن عطية، عن أبي عبيدة، قَالَ: هو نهر في جهنم.

وقال همام، عن قتادة، قَالَ: "أثام: واد في جهنم".

[وكذا قَالَ ابن أبي نجيح، عن مجاهد.

وقال شفي بن ماتع: إن في جهنم] (*) قصرًا يقال له: هوى، يرمى الكافر من أعلاه أربعين خريفًا قبل أن يبلغ أصله، قَالَ الله: {وَمَنْ يَحْلِلْ عَلَيْهِ غَضَبِي فَقَدْ هَوَى} [طه: ٨١]. وإن في جهنم واديًا، يدعى أثامًا، فيه حيات وعقارب، فقار إحداهن، مقدار سبعين قلة سم، والعقرب منهن، مثل البغلة الموكفة، يلدغ الرجل، ولا يلهيه ما يجد من حر جهنم حموة لدغتها، فهو لمن خلق له، وإن في جهنم واديًا، يدعى غيًّا، يسيل قيحًا ودمًا، وإن في جهنم سبعين داء، كل داء مثل جزء من أجزاء جهنم. خرّجه ابن أبي الدُّنْيَا (٣).

وورى يزيد بن درهم، عن أنس، في قوله تعالى: {وَجَعَلْنَا بَيْنَهُمْ مَوْبِقًا} [الكهف: ٥٢] قَالَ: هو واد من قيح في جهنم. وفي رواية: نهر في جهنم من قيح ودم. خرّجه عبد الله بن الإمام أحمد (٤).

وعن عبد الله بن عمرو، قَالَ: هو واد في النار عميق.

وروى النعمان بن عبد السلام، أنبأنا أبو مغلس بن علي، عن أيوب بن يزيد،


(١) في "البعث" (٤٧١).
(٢) في "البعث (٤٦٩).
(*) من المطبوع.
(٣) في "صفة النار" (٤٤). وفي المطبوع: "مغلس أبي علي"، وليس في إسناده: "يحيى بن أبي كثير".
(٤) في "الزهد" ص ٣٧٨ طبعة الريان.