للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وخرج العقيلي (١) نحوه، من حديث علي، عن النبيّ صلّى الله عليه وسلم، من طريق أبي بكر الداهري، وهو ضعيف جدًّا.

وروى الإمام أحمد في الزهد بإسناده، عن عمران القصير، قَالَ: بلغني أن في جهنم واديًا، تستعيذ منه جهنم [كل يوم] (*) أربعمائة مرة، مخافة أن يرسل عليها فيأكلها، أعد الله ذلك الوادي للمرائين من القراء.

وقال بكر بن محمد العابد، عن سفيان الثوري: إن في جهنم لواديًا، تتعوذ منه جهنم في كل يوم سبعين مرة، يسكنه القراء الزائرون للملوك.

وروينا من حديث معروف الكرخي، رحمه الله تعالى، قَالَ بكر بن خنيس: إن في جهنم لواديًا تتعوذ جهنم من ذلك الوادي كل يوم سبع مرات، وإن في الوادي لجبًّا، يتعوذ الوادي وجهنم من ذلك الجب كل يوم سبع مرات، وإن في الجب لحية، يتعوذ الوادي والجب وجهنم من تلك الحية كل يوم سبع مرات، يبدأ بفسقة حملة القرآن فيقولون: أي رب بدئ بنا قبل عبدة الأوثان؟!

قِيلَ لَهُم: ليس من يعلم كمن لا يعلم.


=الطبراني: لم يرو هذا الحديث عن سليمان التيمي إلاَّ محمد بن الفضل، تفرد به محمد بن ماهان.
ورواه أيضاً (٣٠٩٠) من طريق بكير بن شهاب الدامغاني عن محمد بن سيرين عن أبي هريرة.
قال ابن حبان في المجروحين (١/ ١٩٤) في ترجمة بكير بن مسمار، وقيل: إنه بكير الدامغاني الَّذِي يروي عن مقاتل بن حيان، كان مرجئًا، يروى من الأخبار ما لا يتابع عليها، وهو قليل الحديث عَلَى مناكير فيه ... وهو الَّذِي روى عن محمد بن سيرين عن أبي هريرة قَالَ: خرج علينا - صلى الله عليه وسلم - وهو يقول: "أعوذ بالله من جب الحزن" ... فذكر الحديث.
(١) في الضعفاء الكبير (٢/ ٢٤١) وقال: لا أصل له.
(*) من المطبوع.