وذكر ابنُ أبي الدنيا بإسنادِهِ، عن صالح المريِّ، أنه قرأ على بعضِ العبادِ: {إِذِ الْأَغْلَالُ فِي أَعْنَاقِهِمْ وَالسَّلَاسِلُ يُسْحَبُونَ (٧١) فِي الْحَمِيمِ ثُمَّ فِي النَّارِ يُسْجَرُونَ} [غافر: ٧١ - ٧٢] قالَ: فشهقَ الرجلُ شهقةً، فإذا هو قدْ يبسَ مغشيًا عليهِ، قالَ: فخرجْنَا من عندِهِ وتركْنَاهُ.
وقرأ رجلٌ، على يزيدَ الضبيِّ:{وَترَى الْمُجْرِمِينَ يَوْمَئِذٍ مُّقَرَّنِينَ فِي الأَصْفَادِ}[إبراهيم: ٤٩] فجعلَ يزيدُ يبكي حتى غشيَ عليه. خرَّجهُ عبدُ اللَّهِ ابنُ الإمامِ أحمدَ.
وقد سبقَ عن مالكِ بنِ دينارٍ، أنه قامَ ليلةً في وسطِ الدارِ إلى الصباح، فقالَ: ما زالَ أهلُ النارِ يعرضُونَ عليَّ بسلاسلهم وأغلالِهِم.