للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الأعمش، عن أبي وائل، عن ابن مسعود. وقول من قَالَ: عن عبد الله بن مرة، عن مسروق أصح.

وخرج ابن أبي حاتم، من رواية سفيان، عن رجل، عن مرة عن عبد الله، في قوله تعالى: {عَذَابًا ضِعْفًا مِنَ النَّارِ} [الأعراف: ٣٨] قال: حيات وأفاعي (١).

وروى السدي، عن مرة، عن عبد الله في هذه الآية، قَالَ: أفاعي النار.

وروى ابن وهب (٢)، عن [حيي] (*) بن عبد الله، عن أبي عبد الرحمن الحبلي، عن عبد الله بن عمرو، قَالَ: إن لجهنم سواحل فيها حيات وعقارب، أعناقها كأعناق البخت (٣).

وخرج ابن أبي الدُّنْيَا وغيره، من طريق مجاهد، عن يزيد بن شجرة، قَالَ: إن لجهنم جبابًا (٤) في سواحل البحر، فيه هوام وحيات كالبخاتي وعقارب كالبغال الموكفة الذل (٥)، فإذا سأل أهل النار التخفيف، قيل: اخرجوا إِلَى الساحل، فتأخذهم تلك الهوام بشفاههم (٦) وجنوبهم وما شاء الله من ذلك فتكشطها، فيرجعون فيبادرون إِلَى معظم النيران، ويسلط عليهم الجرب، حتى إن


(١) وأخرجه الطبري في "تفسيره" (٨/ ١٧٤) من طريق سفيان، عن السدي، عن مرة، عن عبد الله {فَآتِهِمْ عَذَابًا ضِعْفًا مِنَ النَّارِ} [الأعراف: ٣٨] قَالَ: حيات وأفاعي.
وأخرجه أيضاً (٨/ ١٧٤) من طريق سفيان قَالَ: ثني غير واحد، عن السدي، عن مرة، عن عبد الله {ضِعْفًا مِنَ النَّارِ} قال: أداعي.
(٢) أخرجه ابن جرير في "تفسيره" (١٤/ ١٦١) من طريقه به فذكره.
(٣) هي نوع من الإبل الضخام.
(٤) جمع جب، وهو البئر العميقة.
(٥) أي السمينة المذللة المروضة.
(٦) أي من شفاههم.
(*) في الأصل والمطبوع: "يحيى" وهو خطأ، والتصويب من كتب الرجال وكتب التخريج وفي الجرح والتعديل لابن أبي حاتم (٣/ ٢٧١) قَالَ عنه أحمد بن حنبل: أحاديثه مناكير وقال ابن معين: ليس به بأس. وفي الكامل لابن عدي (٢/ ٤٤٩) =