للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[عليه] (*) ساعتئذ {عَلَيْهَا تِسْعَةَ عَشَرَ} فأخبر أصحابه، وقال: ادعهم، فجاؤوا فسألوه عن خزنة جهنم، فأهوى بأصابع كفيه مرتين، وأمسك الإبهام في الثانية. خرّجه ابن أبي حاتم (١) وحريث هو ابن أبي مطر، وفيه ضعف.

وخرّجه الترمذي (٢)، من طريقِ مجالدٍ عن الشعبيِّ، عن جابر قال: "قال ناس من اليهودِ لأناسٍ من أصحابِ النبيِّ - صلى الله عليه وسلم -: هل يعلمُ نبيكم عددَ خزنة جهنَّم؟ قالُوا: لا ندري حتى نسأله، فجاء رجل إلى النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - فقالَ: يا محمدُ غُلِبَ أصحابُك اليومَ، قال: وما غُلِبُوا؟ قال: سألتْهُم يهودُ: هل يعلم نبيُّكم عددَ خزنةِ جهنَّم؟ قال: فما قالوا؟ قالوا: لا ندري حتى نسأل نبيَّنا - صلى الله عليه وسلم -، فقال: أيغلبُ قومٌ سئِلوا عمَّا لا يعلمون، فقالُوا لا نعلمُ حتى نسأل نبيَّنا؟ لكنَّهم قد سألُوا نبيَّهم، فقالُوا: أرِنَا اللَّهَ جهرة، علي بأعداءِ الله [إني سائلهم عن تربة الجنة وهي الدرمك] (٣) فلما جاءوا قالُوا: يا أبا القاسم، كم عددُ خزنةِ جهنم؟ قال: هكذا أو هكذا في مرةٍ عشرة وفي مرةٍ تسعة، قالُوا: نعم"، وهذا أصحُّ من حديثِ حريثٍ المتقدمِ، قاله البيهقي وغيرُهُ.

وخرج الإمام أحمد (٤)، من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص، قَالَ: خرج علينا رسول الله صلّى الله عليه وسلم يومًا كالمودع، فَقَالَ: "أنا محمد النبي الأمي ثلاث مرات ولا نبي بعدي، أوتيت فواتح الكلم وخواتمه وجوامعه، وعلمت كم خزنة النار وحملة العرش" وذكر بقية الحديث.


(*) من المطبوع.
(١) أورده ابن كثير في تفسيره (٤/ ٤٤٤) قَالَ: قَالَ ابن أبي حاتم: حدثنا أبو زرعة، حدثنا إبراهيم بن موسى، حدثنا ابن أبي زائدة حريث عن عامر عن البراء ... فذكره.
قَالَ ابن كثير: هكذا وقع عند ابن أبي حاتم عن البراء، والمشهور عن جابر بن عبد الله كما قَالَ الحافظ أبو بكر البزار في "مسنده"، ثم ذكر إسناده ومتنه.
(٢) برقم (٣٣٢٧) وقال: هذا حديث غريب إِنَّمَا نعرفه من هذا الوجه من حديث مجالد.
(٣) أي: الدقيق الناعم، والتراب الناعم.
(٤) (٢/ ١٧٢، ٢١٢) وقال الهيثمي في المجمع (١/ ١٦٩): وفيه ابن لهيعة وهو ضعيف.