للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

خرّجه الحاكم (١) وقال: صحيح عَلَى شرط الشيخين.

وكذا خرّجه آدم بن أبي إياس في "تفسيره" عن إسرائيل.

وخرج مسلم في صحيحه (٢) من حديث روح بن عبادة، أنبأنا ابن جريج، أخبرني أبو الزبير، أنّه سمع جابر بن عبد الله يسأل عن الورود، فَقَالَ: نحن (يوم القيامة عن كذا وكذا، انظر أي ذلك فوق الناس) (*)، قَالَ فتدعى الأمم بأوثانها وما كانت تعبد الأول فالأول، ثم يأتينا ربنا بعد ذلك، فيقول: من تنتظرون؟ فنقول: ننتظر ربنا، فيقول: أنا ربكم، فيَقُولُونَ: حتى ننظر إليك، فيتجلى لهم يضحك، قَالَ: فينطلق بهم ويتبعونه، ويعطي كل إنسان منهم منافق أو مؤمن نورًا، ثم يتبعونه وعلى جسر جهنم كلاليب وحسك تأخذ من شاء الله، ثم يطفأ نور المنافقين، ثم ينجو المؤمنون، فينجو أول زمرة وجوههم كالقمر، وذكر بقية الحديث. كذا خرّجه مسلم عن عبيد الله بن سعيد -وهو الأشج- وإسحاق بن منصور، وكلاهما عن روح به.

وخرّجه الإمام أحمد (٣)، عن روح به، وزاد فيه بعد قوله: فيتجلى لهم


(١) في "المستدرك" (٢/ ٣٧٥ - ٣٧٦)، وأورد ابن كثير في "تفسير" (٣/ ١٣٣) رواية الطبري من طريق النضر حدثنا إسرائيل به. وقال ابن كثير: ولهذا شواهد في الصحيحين وغيرهما من رواية أنس، وأبي سعيد، وأبي هريرة، وجابر موقوفًا، وغيرهم من الصحابة رضي الله عنهم.
(٢) برقم (١٩١).
(*) قَالَ النّووي عن هذه العبارة: هكذا وقع هذا اللفظ في جميع الأصول من صحيح مسلم، واتفق المتقدمون والمتأخرون عَلَى أنّه تصحيف وتغسر واختلاط في اللفظ. قَالَ الحافظ عبد الحق في كتابه "الجمع بين الصحيحين". هذا الَّذِي وقع في كتاب مسلم تخليط من أحد الناسخين أو كيف كان. وقال القاضي عياض: هذه صورة الحديث في جميع النسخ، وفيه تغيير كثير وتصحيف، قَالَ: وصوابه: "نجيء يوم القيامة عَلَى كوم ... ".
وانظر كلام ابن رجب في الصفحة القادمة.
(٣) (٣/ ٢٨٣).