للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الموت إِلَى الله {لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ} [يونس: ٢٦].

وفي الحديث الصحيح: "إذا دخل أهلُ الجنةِ الجنةَ نادي منادٍ: يا أهلَ الجنةِ إنَّ لكم عندَ اللهِ موعدًا يريد أن ينجزكموه.

فيقولون: ما هو؟

ألم يبيِّض وجوهنا؟ ألم يثقِّل موازيننا؟ ألم يدخلنا الجنة ويجرنا من النار؟

فيَكْشِف الحجاب فينظرون إِلَيْهِ، فواللهِ ما أعطاهم الله شيئًا أحبّ إليهم، ولا أقرَّ لأعينهم من النظر إِلَيْه". وهو الزيادة ثم تلا: {لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ} (١).

كلُّ أهل الجنة يشتركون في الرؤية لكن يتفاوتون فى القرب فى حال الرؤية وفي أوقات الرؤيا.

عموم أهل الجنة يرون يوم المزيد وهو يوم الجمعة، وخواصهم (ينظرون إِلَى وجه الله) (*) كل يوم مرتين بكرةً وعشيًّا.

عموم أهل الجنة لهم رزقهم فيها بكرةً وعشيًّا، وخواصهم يرون الله بكرةً وعشيًّا.

العارفون لا (يسليهم) (**) عن محبوبهم قصرٌ ولا يرويهم دونه نهرٌ.

كان بعضهم يقول: إذا جعتُ فَذِكْرُهُ زادي، إذا عطَشتُ فمشاهدته سُؤْلي ومرادي.

رُؤي بعض الصالحين في المنام بعد موته فسئل عن حال رجلين من العُلَمَاء؟

فَقَالَ: تركتهما الآن بين يدي الله عز وجل يأكلان ويشربان ويتنعمان.

قِيلَ لَهُ فأنت؟

قَالَ: عَلِمَ قلة رغبتي في الطعام فأباحني النظرَ إِلَيْهِ.


(١) أخرجه مسلم (١٨١) بنحوه، والترمذي (٢٥٥٢)، وابن ماجه (١٨٧) بلفظه.
(*) يرون وجهه: "نسخة".
(**) يلهيهم:"نسخة".