يا نفس توبي فإن الموت قد حانا ... واعصي الهوى فالهوى ما زال فتانا
أما ترين المنايا كيف تلقطنا ... لقطًا وتُحلق أخرانا بأولانا
في كل يوم لنا ميت نشيعه ... نرى بمصرعه آثار موتانا
يا نفس مالي وللأموال أتركها ... خلفي وأخرج من دنياي عريانا
أبعد خمسين قد قضيتها لعبًا ... قد آن أن تقصري قد آن قد آنا
ما بالنا نتعامى عن مصائرنا ... ننسى بغفلتنا من ليس ينسانا
نزداد حرصًا وهذا الدهر يزجرنا ... كان زاجرنا بالحرص أعرانا
أين الملوك وأبناء الملوك ومن ... كانت تخر له الأذقان إِذعانًا
صاحت بهم حادثات الدهر فانقلبوا ... مستبدلين من الأوطار أوطانًا
خلوا مدائن كان العز مفرشها ... واستفرشوا حفرًا غُيرًا وقيعانا
يا راكضًا في ميادين الهوى مرحًا ... ورافلا في ثياب الغي نشوانًا
مضى الزمان وولى العمر فى لعب ... يكفيك ما قد مضى قد كان ما كانا
تم آخره والحمد لله وحده، وصلى الله عَلَى سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم تسليمًا كثيرًا.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute