للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

خرجه الإمام أحمد (١) والترمذي (٢).

وخرّجه حميد بن زنجويه من طريق آخر عن أبي هريرة مرفوعًا: «تَعَلَّمُوا مِنْ أَنْسَابِكُمْ مَا تَصِلُونَ بِهِ أَرْحَامَكُمْ ثم انتهوا، وَتَعَلَّمُوا الْعَرَبِيَّةَ مَا تُعْرِفُونَ بِهِ كِتَابَ اللهِ ثُمَّ انْتَهُوا، وَتَعَلَّمُوا مِنَ النُّجُومِ مَا تَهْتَدُونَ بِهِ فِي ظُلُمَاتِ الْبِرِّ وَالْبَحْرِ ثُمَّ انْتَهُوا" (٣) وفي إسناد رواته: ابن لهيعة، وخرج أيضاً من زواية نعيم بن أبي هند قال: قال عمر: تعلموا من النجوم ما تهتدون به في بركم وبحركم ثم أمسكوا، وتعلموا من النسبة ما تصلون به أرحامكم، وتعلموا ما يحل لكم من النساء ويحرم عليكم ثم انتهوا (٤).

وروى مسعر عن محمد بن عبيد الله قال: قال عمر بن الخطاب: تعلموا من النجوم ما تعرفون به القبلة والطريق.

وكان النخعي لا يرى بأسًا أن يتعلم الرجل من النجوم ما بهتدي به.

ورخص في تعلم منازل القمر أحمد وإسحاق، نقله عنهما حرب، زاد إسحاق: ويتعلم من أسماء النجوم ما يهتدي به.


(١) (٢/ ٣٧٤).
(٢) برقم (١٩٧٩) وقال: هذا حديث غريب من هذا الوجه.
(٣) أخرج شطره الأول ابن عدي في الكامل (٢/ ١٢) إِلَى قوله: "أرحامكم".
وفي إسناده بشر بن رافع الحارثي، نقل ابن عدي تضعيف أحمد والنسائي له، وقول ابن معين: شيخ كوفي وهو ثقة .... يحدث بمناكير. ونقل الخلاف بين العُلَمَاء هل بشر بن رافع هذا واحد أو اثنان، وأن الَّذِي وثقه ابن معين كوفي بينما صاحب الترجمة يمني من قبيلة بلحارث أشهر قبائل نجران. والله أعلم.
قال ابن عدي: وبشر بن رافع وأبو الأسباط إن كلانا اثنين، فلهما غير ما ذكرته، وكان أحاديث بشر بن رافع أنكر من أحاديث أبي الأسباط وأخرج شطره الأخير ابن عبد البر في "جامع بيان العِلْم وفضله" (١٤٧٤).
(٤) وأخرجه هناد في "الزهد" (٩٩٧) من طريق عمارة بن القعقاع قال: قال عمر: "تعلموا من النجوم ما تهتدون بها وتعلموا من الأنساب ما تواصلون به". وأورد شطره الأول الحافظ ابن حجر في "التلخيص الحبير" (٢/ ١٨٧) وقال: رواه حرب الكرماني.