للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إسلم يزيد فما في الدين من أود ... إذا سلمت وما في الملك من خلل

أثبت سوق بني الإسلام في صعد (١) ... يوم الخليج وقد قامت على زلل

لولا دفاعك بأس الروم إذ مكرت ... عن بيضة الدين (٢) لم تأمن الثكل

ويوسف البرم (٣) قد صبحت عسكره ... بعسكر يلفظ الأقدار ذي زجل

غافصته (٤) يوم عبر النهر مهلته ... وكان محتجزاً في الحرب بالمهل

والمارق ابن طريف قد دلفت له ... بعارض للمنايا مسبل هطل

لما رآك مجداً في منيته ... وإن دفعك لا يسطاه (٥) بالحيل

سام النزال فأبرزت (٦) اللقاء له ... مقدم الخطو فيها غير منتكل (٧)

ماتوا وأنت غليل في صدورهم ... وكان سيفك يستشفى من الغلل

لو أن غير شريكي أطاف بها ... فاز الوليد بقدح الناضل الخصل (٨)

وقمت بالدين يوم الرس فاعتدلت ... منه دعائم القوم قد أوفت على خزل (٩)

ما كان جمعهم لما لقيتهم ... إلا كمثل نعام ريع منجفل

تابوا ولو لم يتوبوا من ذنوبهم ... لآب جيشك بالأسرى وبالنفل

كم آمن لك نائي الدار ممتنع ... أخرجته من حصون الملك والخول

ومارقين غواة (١٠) من بيوتهم ... لا ينكلون ولا يؤتون من نكل (١١)


(١) الديوان: فاطأدت.
(٢) الديوان: إذ بكرت عن عثرة الدين.
(٣) ص: اليوم.
(٤) ص: عاصفته.
(٥) ص: يستطاع.
(٦) الديوان: شام ... فأبرقت.
(٧) الديوان: متكل.
(٨) ص: الناظل الخضل.
(٩) الديوان: ميل.
(١٠) الديوان: غزاة.
(١١) نكل: كتبها في ص، وكتب بعدها ((وكل)) .

<<  <  ج: ص:  >  >>