١) أنَّ من رأى رؤيا حسنة، فإنه يُسَنُّ له أن يفعل ما يلي:
أولاً: أن يحمد الله عليها؛ لأنها منه -سبحانه-.
ثانياً: أن يخبر بها، ولا يخبر بها إلا من يحب.
٢) وأنَّ من رأى رؤيا يكرهها، فإنه يُسَنُّ له أن يفعل ما يلي:
أولاً: يتفل، أو ينفث عن يساره ثلاثاً.
ثانياً: أن يستعيذ بالله تعالى من الشيطان، ومن شر ما رأى ثلاثاً، بأن يقول:«أعوذ بالله من الشيطان ومن شرها»(ثلاث مرات).
ثالثاً: ألا يخبر بها أحداً، فإن فعل ذلك، فإنها لا تضره كما أخبر النَّبيُّ -صلى الله عليه وسلم-، وإن زاد على ذلك بأن:
رابعاً: يتحوَّل عن جنبه الذي نام عليه، فإن كان مستلقياً على ظهره فلينم على جنبه، وهكذا.
خامساً: أن يقوم فيصلِّي ركعتين.
وتأمَّل قول أبي قتادة، ومثله أبو سلمة -رضي الله عنهما- وكيف أنهما يريان الرؤيا تحزنهما بل تمرضهما، ولمَّا طبَّقا هدي النَّبيّ -صلى الله عليه وسلم- في ذلك، قال أبو سلمة -رضي الله عنه-: «وَإِنْ كُنْتُ لَأَرَى الرُّؤْيَا أَثْقَلَ عَلَيَّ مِنْ الْجَبَلِ، فَمَا هُوَ إِلَّا أَنْ سَمِعْتُ هَذَا الْحَدِيثَ فَمَا أُبَالِيهَا»، فحرِّي بمن يهتم، ويصيبه القلق حينما يرى ما يَكْرَه، أن يُطبِّق هذا الهدي النَّبوي الذي فيه بشارة:«فَإِنَّهَا لَا تَضره».
قال النَّووي -رحمه الله-: «وإن اقتصر على بعضها أجزأه في دفع ضررها -بإذن الله تعالى- كما صرحت به الأحاديث، قال القاضي: وأمر بالنفث ثلاثاً؛ طرداً للشيطان الذي حضر رؤياه المكروهة تحقيراً له واستقذاراً،