للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الرابعة: سبحان الله (١٠) مرَّة، والحمد الله (١٠) مرَّة، والله أكبر (١٠) مرَّة.

وهذه الصيغة جاءت عند الترمذي، من حديث عبد الله بن عمرو -رضي الله عنهما- (١).

- وسبقت القاعدة في العبادات الواردة على وجوه متنوعة، تُفعل هذه تارة، وهذه تارة.

والسُّنَّة أن يكون التسبيح بالأصابع؛ لِما رواه أحمد، والترمذي، قال النَّبيُّ -صلى الله عليه وسلم-: «سَبِّحْنَ وَاعْقِدْنَ بِالْأَصَابِعِ، فَإِنَّهُنَّ مَسْئُولَاتٌ مُسْتَنْطَقَاتٌ» (٢).

قال شيخ الإسلام -رحمه الله-: «وعَدُّ التسبيح بالأصابع سُنَّة كما قال النَّبيُّ -صلى الله عليه وسلم-: «سَبِّحْنَ وَاعْقِدْنَ بِالْأَصَابِعِ فَإِنَّهُنَّ مَسْئُولَاتٌ مُسْتَنْطَقَاتٌ». أمَّا التسبيح بما يُجعل في نظام من الخرز فمن الناس من كرهه، ومنهم من لم يكرهه، وإذا أُحسنت فيه النية، فهو حسن غير مكروه» (٣).

٥ - قراءة آية الكرسي.

لحديث أبي أمامة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «مَنْ قَرَأَ آيةَ الكُرْسي دُبُرَ كُلِّ صَلاةٍ مَكْتُوْبَةٍ لَمْ يَمْنَعْهُ مِنْ دُخُوْلِ الجَنَّةِ إلا المَوْت» (٤).

قال ابن القيِّم -رحمه الله-: «وبلغني عن شيخنا أبي العباس ابن تيمية -قدَّس الله


(١) رواه الترمذي برقم (٣٤١٠)، وصححه الألباني (تحقيق مشكاة المصابيح ٢/ ٧٤٣).
(٢) رواه أحمد برقم (٢٧٠٨٩)، والترمذي برقم (٣٤٨٦)، وحسنه الألباني (صحيح الجامع ٢/ ٧٥٣).
(٣) انظر: مجموع الفتاوى (٢٢/ ٥٠٦).
(٤) رواه النَّسائي في السنن الكبرى برقم (٩٩٢٨)، وصححه المنذري في كتابه: الترغيب والترهيب برقم (٢٣٧٣)، وابن عبدالهادي (المحرر ١/ ١٩٨)، وابن القيم (زاد المعاد ١/ ٣٠٣).

<<  <   >  >>