للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فكأنك بليل الشدة وقد أدبر وبصباح الفلاح وقد أسفر، فالزم مكانك ونازل أقرانك، وتقدم ولا تتأخر، واصدع بما تؤمر فانخذل ذلك الأمير، بجمع كثير، وأتبعه كل باغ وعاق، وقبيلته كلها واسمها آقتاق فانطلق يروم ممالك الروم، فوصل هو وحشمه إلى ضواحي أدرنه، واستوطنوا تلك الأمكنة فاختل لذلك عسكر توقتاميش، وصارت سهام مرامه عن مراميه تطيش، ولم ير بداً من اللقاء، وصدق الملتقى، فثبت جأشه وجيشه، وهزم وقاره طيشه، وقدم من أطلابه الأبطال، ورتب الخيالة والرجال، وقوى القلب والجناح، وسدد النبل والصفاح " فصل " أما جيش تيمور فإنه مستغن عن هذه الأمور، لأن أمره معلوم، ووصفه مفهوم وسطر النصر والتمكين على جبين راياته مرقوم، ثم تدانى الجيشان واصطدما واصطليا بنار الحرب واصطلما والتفت الأقران بالأقران، وامتدت الأعناق للضراب وشرعت النحور للطعان، واكفهرت الوجوه واغبرت وكشرت ذئاب الضراب

<<  <   >  >>