للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

العروس يا بيت الإحما قلت

وما الدهر إلا سلم فبقدر ما ... يكون صعود المرء هبوطه

وهيهات ما فيه نزول وإنما ... شروط الذي يرقى إليه سقوطه

فمن صار أعلى كان أوفى تهشما ... وفاء بما قامت عليه شروطه

فأفاق من سكره، وعاد إلى عكره، وارعوى وما ارعوى، وعلم أنه أضل قومه وما هدى، ورأى أنه قد فرط في أمر الرياسة، وحط من جانب الإيالة والسياسة، وأنه سام الملك خسفا، وسائس السلطنة وجد عليه مائة طريق في التقصير وألفى، فأخذ يتدارك ما كان فرط، ويطلب التقصي عما فيه تورط

ذكر بعض حوادث متقدمة

لمتعلقات ذلك العابث

وكان تيمور قد رأى في الهند جامعاً، للبصير مرتعا وللبصر رائعا، عرشه في حشن بناءه ونقشه، من الرخام الأبيض كبساط فرشه، فأعجبه شكله، وأراد أن يبني في سمرقند مثله، ففرز لذلك مكان في فرز، ورسم أن يبني له جامع

<<  <   >  >>