للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

لك منهم من الاتفاق، وأما الآن فقد وقع منهم نفاق، واتفق لك منهم عدم اتفاق، وظهر تباعد وشقاق، ففت لذلك كبدك، واختل فكرك وجندك، وهأنا قد جئتك بجد جديد، وبالحد الحديد، فاستعد للقاء، وتيقن عدم البقاء، فإن الحرب كما علمت سجال، وكما أديل لك علينا بالأمس فإن غداً لنا عليك يدال

ذكر توجه بير محمد لمقابلة خليل

سلطان ثاني كرة، وما حصل عليه في ذلك من كرة وفرة، وتوليته الدبر كما بدا أول مرة

ثم توجه بتلك الجنود والأعوان، وقطع جيحون ووصل إلى مكان يسمى حصار شادمان، فتوجه إليه خليل سلطان، ومعه من عساكر الرجال والفرسان، وجراد الجيش وقمله وضفادعه ما يجري من الدم الطوفان، فمر بتلك الأطواد والبحار، وسرى وهو ما بين رأس وسار، حتى وافى جنود قندهار، وكان كما ذكر من قبل، قد قدح في حراق أحشاء العساكر القندهارية من خوف نار الخليل زناد النبل، فكانوا ملسوعين والملسوع يخاف من جر الحبل، فقبل أن يزعق النفير ويضرب الطبل، نفر من كل فرقة منهم طائفة، وتنادوا

<<  <   >  >>