بسوء، فحملها ساعة ثم خرج عن سنة الجماعة، ورمى بها في بعض البطاح وفعل بها ما فعله اليهودي بصاحبه الأوضاح وجاء ويده الدامغة، في الإثم ملأى ومن البنت فارغة، وقد سلبها سلبها، وجلب إلى أمها جلبها، فاطرحت نفسها باكية، ورامت الرجعى جارية، فقال لها لا تتعبي، كفيتك همها فارجعي واركبي، فبكت وصاحت، وأنت وناحت، ووقعت في العناء وإن كانت قد استراحت، والناس على دين ملوكهم، سالكون طرائق سلوكهم
سبب دخوله إلى عراق العرب
وإن كان إيذاؤه لا يحتاج إلى علة وسبب
ولما خلص لتيمور جميع ممالك العجم، ودانت له الملوك والأمم، وانتهت مراسيمه إلى حدود عراق العرب، غضب السلطان أحمد صاحب بغداد واضطرب، فجهز جيشاً عرمرماً، وجعل رئيسهم أميراً مقداماً مقدماً، يدعى سنتاي، فتوجه الجيش نحو الجغتاي، فبلغ تيمور خبر الجيش وخبره، فسر بذلك قلبه وانشرح صدره، فجعل ذلك سبباً لمهاوشته، وذريعة لمحاربة ملك العراق ومناوشته، وأنفذ جيشاً كراراً، بل بحراً زخاراً، فتلاقيا بصدق نية، على مدينة