للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الأرض فتحت خزائنها، وأظهرت من المعادن والفلزات كامنها قلت بديها

وصار لسان شرهم ينادي ... على قنن الشواهق والبوادي

الأذى شنشنه عرفناها، وعادة فساد الفناها، ومن ملكنا ودينه اقترفناها، نهبنا أموال المسلمين وحفظناها، وما في وجهها صرفناها " ولكنا حملنا أوزار من زينة القوم فقذفناها " ومع ذلك فلو أخذ من نفائس دمشق أضعاف ما أخذ، وفلذ من أكباد ذخائرها آلاف ما فلذ، ما غاض ذلك ما في يمينها، ولا نقص من بحار معينها ولكن النار كانت هي البلاء الداهي، والمصاب المتناهي، لأنها أحرقت غالب من كان داخل البلد، لعدم الغواث، فما ظنك بما يكون من العمائر والأقمشة والأثاث، وضريت الكلاب بأكل لحوم من مات داخل البلد، فما صار يجسر على العبور إلى جامع بني أمية أحد

ذكر ما جرى في مصر وسائر الأقطار

عند سماعهم هذه الأخبار واستيقانهم هذه الأهوال والأخطار

<<  <   >  >>