وكان لألله داد أحد الخلان، يدعى سعادات نائب مدينة أندكان، من ذوي النباهة والشهرة، وهو أحد الأمراء الذين توجهوا لعمارة باش خمرة، فأرسل قاصداً لألله داد، أنه ارتفعت مادة الفساد، وأن تيمور ترك تبعة الممالك وتوجه بتبعاته إلى درك مالك، فوصل القاصد بهذا السرور رابع عشر شهر رمضان من العام المذكور
ففرج عن ألله داد همه، وأزاح عنه غمه فكأنه استأنف له الحياة، أو رد راحلته التي عليها طعامه وشرابه بعد أن أضلها في فلاة، وسيأتي حكاية ألله داد وأمره، وما جرى له بعد ذلك إلى آخر عمره
ذكر من ساعده البخت
واستولى بعد تيمور على التخت
فلما قضى تيمور نحبه، وأزال الله عن العالم كربه، لم يكن معه في أجناده من أقاربه وأولاده وأحفاده سوى خليل سلطان بن أميران شاه حفيده، وسوى سلطان حسين ابن أخته الذي هرب إلى السلطان في الشام عند وروده فأرادوا كتم هذه القضية، وأن لا يشعر بها أحد