من مخاليبهم ثم قبضوا على النصارى، وأخرجوا ما لهم فيئاً وحريمهم سبايا وأولادهم أسارى، وحملوا إلى تيمور بير محمد، وأخبروه بما قصده في ذلك وتعمد، وتفقدوا ما به من جراح أدمى، فإذا هي ثمانية عشر جرحاً كل منها يصمى، فشكر له فعله، ووعده مواعيد جزلة، وأحله المحل العزيز، وجهزه إلى تبريز، وأمر بعد الوصية به الأمراء من النواب والرؤساء، أن يجمعوا عليه كل نطيس من الأطباء، وخريت من الأسا، بحيث أن يبذلوا في معالجته جهدهم، ويستوعبوا في أساه كدهم، ويستوفوا في المعالجة قسمي العلم والعمل، فامتثلوا مراسيه وعالجوه بما أمكنهم وأزاحوا العلل، فاندملت جروحه، وبرئت أحسن مما كانت قروحه فلما نصل، وإلى تيمور وصل، جعله أحد قواده، ورئيس طائفة من أجناده، وقدمه على كثيرين بعد أن كان خلف، وصيره أمير مائة مقدم ألف
تتمة ما جرى للكرج
مع تيمور شيخ العرج
وهذه القلعة والمغارة كانتا عيني قلاع الكرج، ونار أعلامهم والبواقي سرج، فحين قلعت من وجوههم عيناهم تيقنوا أن قد نزل بهم عناهم،