تكاد سوابق حملته تغنى ... عن الأقدار صونا وابتذالا
فلما ترادف هذا الخبر، وتكرر سمرقند هذا السكر، واشتهر إسناده حتى ترقى من الآحاد إلى التواتر، وتقرر هذا الحق عند كل أحد فلم يسع فيه جحود ولا تناكر، تراجع فؤاد كل إلى جوفه، وتبدل أمناً من بعد خوفه، وتنادوا يا للثارات، وشرعوا في شن الغارات، وقصد كل مستحق استرجاع حقه وكل مسترق لمسترق استفكاك رقه، فأول من نهض من الشرق المغول، وقصدوا أشبارة وآسي كول، وامتدوا في تلك البلاد، حتى جاوروا خدايداد، فهادنهم وصافاهم، وشرط لهم رد ما أخذه تيمور من مأواهم، وأن يكونوا يداً واحدة على من ناواهم، وأحسن كل منهم مع الآخر الجوار، واطمأنت بواسطة هذا الصلح تلك الديار
ذكر نهوض إيدكو بالتتار
وقصده ما وراء النهر وتلك الديار
ثم نهض من جهة الشمال إيدكو بعساكر كالرمال، وتوجه بحزم وجزم إلى ممالك خوارزم، وكان نائبها يدعى موسيكا، فلما أحس