وسبق الجيش، فقال له بعض من معه من الجماعة لو يلبث مولانا السلطان ساعة، حتى يتلاحق العسكر، كان أحزم وأوفق وأجدر، وإن كانت حرمة مولانا السلطان فيها كفاية ولها أيد، لكن قرايلوك تركماني ذو دهاء وكيد، فلم يلتفت السلطان إلى هذا الكلام، ولم يزل هاجماً وراءه حتى هجم الظلام، فكر عليه قرايلوك بجماعته، فقبض عليه باليد من ساعته، ولم يدر بحاله العسكر، وتفرق أمره وجنده شغر بغر
ذكر ما كان نواه قرايلوك من الرأي
المصيب ورجعه عنه لسوء طويته شيخ نجيب
ثم إن قرايلوك عزم أن يجدد معه العهد والميثاق، ويقلع غراس الخلاف ويؤسس بنيان الصداقة والوفاق، ويرده إلى مكانه، ويصير كما كان أولاً من أنصاره وأعوانه، ويعلم بذلك السلطان أنه له ناصح، فلا يسمع في كلام واش وكاشح، وإذا بشيخ نجيب الذي كان متولي قلعة توقات، وحاصره السلطان وضيق عليه مسالك الطرقات، ثم قهره وغلبه، وأخذ قلعته، وبالكراهية استصحبه،