وقثت إليه أطواد عساكرها وبحار جنودها قثا، وحث على ملاقاة تيمور عساكر الغزاة والمجاهدين حثاً
ذكر ما فعله ذلك الخداع المكار
ونمقه في تفخيذه عن ابن عثمان جنود التتار
وتلبث تيمور في أمره، واستورى زناد فكره، فأورى زناده ناره، أن يفخذ عن ابن عثمان تتاره، فأرسل إلى زعمائهم، والكبار من أمرائهم ورؤسائهم، وأميرهم يدعى بالفاضل، وكان في المكرمات من الأفاضل، غير أنه مارس الأيام، ولا اطلع إلى مكائد اللئام - إن حسبكم حسبي، ونسبكم متصل بنسبي، وإن بلادنا بلادكم، وأجدادنا أجدادكم، فكلنا فروع نبعه، وأغصان دوحه، وإن آباءنا من سالف العصر وغابر الدهر نشأوا في عش متوحد، ودرجوا في وكر غير متعدد، فأنتم في الحقيقة شعبة من شعبي، وغصن من أغصاني، وجارحة من جوارحي، وخالصتي وخلاني، وأنتم لي شعار، وباقي الناس دثار، وإن كان الناس ملوكاً بالاكتساب، فأنتم ملوك بالاكتساب والانتساب وإن آباءكم في قديم الزمان، كانوا ملوك ممالك توران، فانتقل