وأما خدايداد فحين حل في مكانه، وخلا بخليل سلطانه في أندكانه، جدد معه عهوده ومواثقه، أنه آمنه مكره وبوائقه، وذكر أن ذلك النكال والنكاد، إنما فعله معه أرغون شاه وألله داد، مع إحسانه إليهم، وإسبال ذيل إنعامه عليهم، وأنهم كافئوه مكافأة التمساح، وقابلوا بإفساده منهم الإصلاح ثم قال اذكر صنيعك معي أولاً وظاهراً وانظر ما أفعله معك باطناً وآخراً، وسأفعل معك ما يتحقق به خلوص الطوية، وصدق النية، بحيث يذهب الكدر ويبقى الصفا، وينمحي الجفا ويثبت الوفا، ونعيش باقي عمرنا متصافين، وفي رياض الهنا متوافيين متكافئين " فنمحوا بما نكتب في ألواح صدورنا من المحبة والشفقة مساطير الأساطير المكتتبة في باب الحمامة المطوقة " وسأردك إن شاء الله تعالى إلى دار عزتك، وأجتهد في تحصيل ما يعيدك إلى نشاطك وهزتك، ثم خطب باسمه في أندكان، وأمر بذلك في أطراف تركستان