المناصب والوظائف في يد أهلها، ويبادر بما قال الشاعر
لله در أنو شروان من رجل ... ما كان أعرفه بالوغد والسفل
نهاهم أن يمسوا عنده قلما ... وأن يذل بنو الأحرار بالعمل
وأخذ يربي السادات، ويكرم الأولياء ذوي الكرامات، ويجل العلم وأهله، ويعلي الفضل ويعز محله، ويقلع المفسد ويقمع المارق، ويخنق الزاني ويصلب السارق، حتى استقامت في زعمه أمور السياسة، وتمت على توراة جنكير خان قواعد الرياسة
ذكر ما ابتدعه من منكراته
وطبع بخاتمة خواتيم سيئاته، ووافى باستيفائه رائد وفاته
ثم شرع في تزويج حفيده أولوغ بك بن شاه رخ النبيه، الذي هو في يومنا هذا أعني سنة أربعين وثمانمائة حاكم سمرقند من قبل أبيه، فأمر أهل المدينة أن يشرعوا في الزينة، وأن يرفع عنهم الكلف والمظالم، ويعفوا من الطروحات والمغارم، ويبسط لهم بساط الأمان، ويعامل الكبير والصغير والرفيع والوضيع منهم بالفضل والإحسان، وأن لا يشهر في ممالكه سيف، ولا يجري