منهم خدايداد أخو ألله داد ونقل إلى أطراف الخطا وتركستان، طوائف من عسكر العراقين والهند وخراسان، وولى سماقة بن التكريتي الذي أخذه من الشام، نيابة مدينة سيرام، وهي عن سمرقند إلى جهة الشرق نحو من عشرة أيام، وولى يلبغا المجنون نيابة ينكي تلاس وراء سيرام بنحو أربعة أيام، وهما كورتان مختصرتان، وراء سيحون من معاملات تركستان وهما كانا أقل من أن يذكرا " فضلاً " أن يصيرا حكاماً وأمراء، وإنما فعل ذلك، لينتشر في أطراف الممالك، أن عنده من رؤساء الشام، جماعة من أعيان الأعلام، وإن في ممالكه من الخدم، ورؤساء الأمم، حكام العرب والعجم، وأن ذلك الطرف جال وسطا، وملك ما بين الشام والخطا " فصل " ثم أخذ يتفقد ما حدث في غيبته، من أمور بلاده ورعيته، ويتفحص عن قضايا الممالك، ويسلك لملوكها المسالك، ويدبر مصالح الأطراف والثغور، والأكناف والنحور، ويراعي أحوال الكبير والصغير، ويتعاطى مصلحة الغني والفقير، ويضع الأشياء " على زعمه " في محلها، وزمام