الأمر زمامه، فأشار عليه، بسراحهم وإحسان إليهم في غدوهم ورواحهم، فزاد في نجاحهم، وراش محصوص جناحهم وصرفهم بالعز في طريق مراحهم، فدارت بالسعد أفلاكهم، واجتمعت بهم أملاكهم ملاكهم
ذكر ورود كتاب من خليل
فيه لفظ رقيق لحل أمر جليل
ثم إن وافد خليل سلطان وفد على ألله داد، يطلب منه السعي في لم الشعث فيما وقع بينه وبين خدايداد، وأن يستعطف خاطره إلى الرضا، ويستقبل المودة ويعفو عما مضى، ومهما طلبه يتكفل به، ويعد قربه من أفضل قربه، ويكون هو السفير بينهما، وتقر بالصلح عينهما، فتوجه ألله داد، إلى خدايداد، أبلغه هذه الرسالة، وبين له ما في هذا القول من رقيقة وجلالة وسبب العداوة التي كانت بين خليل سلطان، وخدايداد على ما ذكر أن خليل سلطان، كان في أوائل الزمان، مجاوراً لخدايداد، في تلك البلاد، وكان جده جعله ناظراً عليه، وفوض أمور تربيته إليه، وكان كزاً جافياً، وجلفا جاسياً، فكان يعامله بالفظاظة، ويقابله بالكثافة