للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ذكر ورود مكتوبين إلى ألله داد

من خليل سلطان وخدايداد، تخالفت معانيهما وتصادمت فحاويهما

فورد عليه مرسوم من خليل سلطان، يذكر فيه ما حصل لجده من حادث الزمان، وأنه استولى على سريره، وأطاعه من الملوك كل كبير القدر وصغيره، وأن الأمور بحمد الله مستقيمة، وقواعد الملك على عادتها القديمة مقيمة، فلا يحدث أمراً، ولا يخرج من بحر مدينته برا، وليسدك بمكانه، وليتثبت بأشبارة مع طوائف جنده وأعوانه، وليطيب خاطر الجزء والكل، فإنه عقب ذلك يرسل إليهم بدل الكل من الكل فتحير الله داد وتفكر، وحاسب نفسه هل يربح في سفره ذلك أو يخسر، ففكر وقدر " فقتل كيف قدر " فبينما هو في أمره يعيد ويبدي، ويلحم في شقة أفكاره ويسدي، وإذا بقاصد خدايداد " الحسيني " ورد عليه، يستحثه على الخروج من أشبارة والوصول سريعاً إليه، فوجد لخروجه من أشبارة عند خليل سلطان مندوحة، وعاش فنام وهو مغمض العينين بعد أن مات وعيناه مفتوحة، فطوى بساط تردده، وتوجه ببسط أمله نحو مقصده

<<  <   >  >>