من الأموال والأسرى والمتاع، ووصلت طراشته إلى آزاق، وهدم سراي وسرايجوق وحاجي ترخان وتلك الآفاق، وعظمت منزلة إديكو عنده، ثم قفل قاصداً سمرقنده، وصحب إيدكو معه، ورام منه أن يتبعه
ذكر إيدكو وما صنعه وكيف
خلب تيمور وخدعه
فأرسل إيدكو قاصداً إلى أقاربه وجيرانه، وقبائل الميسرة من أصحابه وأخدانه، من غير أن يكون لتيمور، بذلك شعور، أن يرحلوا عن مكانهم وينشمروا عن أوطانهم، وأن ينحوا جهة عينها وأماكن بينها، صعبة المسالك، كثيرة المهالك، وإن أمكنهم أن لا يقيموا في منزل واحد يومين فليفعلوا ذلك، فإنه إن ظفر بهم تيمور بدد شملهم وأبادهم كلهم، فامتثلوا ما رسم به إيدكو وارتحلوا، ولم يلووا ولما علم إيدكو أن جماعته فوزوا، وحشمه لتيمور أعجزوا، قال له يا مولانا الأمير إن لي من الأقارب والحشم الجم الغفير، وإنهم عضدي وجناحي، وبصلاح معايشهم صلاحي، ولا آمن عليهم إن بقوا بعدي، من توقتاميش الجور والتعدي، بل لا شك أنه يفنيهم