لصلبه، وكان قد وقع في أسر تيمور فرهنه في سجن محنته وكربه فأفرج عنه خليل سلطان، وجعله عنده ذا مكانة ومكان، فبينا الناس مشغولون بأمور العيد، رفع أيديهم أولئك الصناديد، وكأنه كان تقدم لهم بذلك مواعيد
فخرجوا تحت جنح الليل وشمروا نحو عرائس العراق الذيل، وطلقوا مخدرات ما وراء النهر ومالوا عنها كل الميل، لأنهم كانوا قد سمعوا أن دار العراق أنزلت بانيها، ومياه أنهر سلطتها عادت إلى مجاريها، فلم يقف أحد أمامهم ولا مشى خلفهم، ولا قدر على أن يربط عن السير رجلهم وكفهم، فقطعوا جيحون ووصلوا إلى خراسان، فتصدى لهم كل من سمع بهم من كل مكان، فانفرط نظامهم لعدم اتفاقهم، فتقطعوا في البلاد قبل وصولهم إلى عراقهم، وأين إيران من توران، ودجلة من جيحان، فعيد خليل سلطان في ذلك المكان، ثم ألوى راجعاً إلى الأوطان
ذكر ما فعله بير محمد بعد انكساره
وما صنعه بعد وصوله إلى قندهاره
ولما وصل بير محمد إلى قندهار، واستقرت به الدار، وتلملمت أموره، وحامت حول قصوره صقوره، ودارت من سيارات عسكره بدوره