الأول يسوس الرعية، ويوصي على ألله داد ورفيقه ومن معهم ويشدد مضايق القضية، إلى أن طلعت طلائع شاه ملك وأعقبها العساكر الشاه رخية
ذكر بدور " بدور " الدولة الشاه رخية
في سماء ممالك ما وراء النهر بعد غروب شمس النوبة الخليلية
فخرج أهل المدينة لاستقباله، مستبشرين برؤية جبين هلاله، فنزل كل أحد في منزلته، ووضع كل من الناس في مرتبته، ثم قبض على ألله داد ورفيقيه وعاقبهم بأنواع العقاب، وصنف في تعذيبهم واستخلاص الأموال منهم أنواع العذاب، ثم قتلهم صبراً ونقلهم من الدنيا إلى الأخرى، إلا بابا ترمش فإنهم عاقبوه، وبأنواع العذاب ألهبوه، ففي بعض الأيام، وقد أنكت فيه من العذاب الآلام، أخذ الموكلين عليه ليطلعهم على قضية، أو يذهب بهم إلى خبية، فمروا به وهو في قيد وثيق، على حوض ماء عريض عميق، فاستل من قراب أيديهم عضب يده الدلق، ورمى بنفسه " وزج " في ذلك الماء على غفلة فغرق