الأمواج، فمرج الله البحرين " هذا عذب فرات سائغ شرابه وهذا ملح أجاج " فمخروا منه بسفنهم النحر، وجاوزوه مجاوزة بني إسرائيل البحر، وسار بذلك الأخشب، حتى أرسى على ضواحي نخشب
ذكر مقابلة العساكر الخليلية
جنود قندهار بصدق نية، وإلقائهم بهزيمتهم إياهم في شر بلية
وكان قبل ذلك خليل سلطان، قد نجز أمره كما كان، ونفث أعطار مندل الإيثار، وقوى العزائم على الملوك بالاستحضار، ليجنوا من أشجار الجرايات وثمار الادرار، ما يستعدون به لملاقاة شياطين قندهار، فلبى دعوته العام والخاص، وكل بناء من عفاريت الجنود وغواصواجتمع من أعيان أولئك الأعوان، كل مطيع مقتطف ثمر إحسان ذلك البستان من إنس وجان، وجاء ذلك البحر أفواج أمواج العساكر من كل مكان، وهم بين رؤس الجغتاي والجتا، كل فرعون من بلاد تركستان قد علا وعتا وفوارس فارس والعراق ورستمدار، وجان قربانية خراسان والهنود والتتار، ومن كان تيمور، أعده لمضايق الأمور، ولم يفارقه في سفر ولا حضر،