كأن في قلبه جمر الغضا والغار غار، أو في كبده نار لهيب المرخ والعفار فار، وجندلت رجاله، وأبطلت أبطاله، ونهبت أثقاله، وتحولت أحواله، وسبى حريمه عبيده وسلب طريفه وتليده، وتشبث هو بأذيال الهزيمة، وعلم أن إيابه سالماً نصف الغنيمة، كما قيل
إيابك سالماً نصف الغنيمة ... وكل الغنم في النفس السليمة
ورجع خليل سلطان، وقد استنار به الكون والمكان، واستقرت دولته، واستطارت صولته، وشكر الله المليك، وأتم صيام رمضان في مكان يسمى جكدليك
ذكر خروج عسكر العراق على خليل سلطان
ومجاهرتهم بالخروج وقصدهم الأوطان
ثم في ليلة غرة شوال، خرج من العراقيين الرءوس والأبطال، ومعهم حريمهم وأتباعهم، وأولادهم، وأشياعهم، وكبيرهم شخص يدعى حاجي باشا، وهم جارون تحت أمره كيفما شا، وكانوا ذوي صولة وجولة، وصحبتهم السلطان علاء الدولة، ابن السلطان أحمد البغدادي