من لم يصل إلى العنقود، والحق أنه لما رآها، قال إن الله لما بناها، ادخرها لنفسه واصطفاها، ثم انجاب ذلك السحاب، إلى عين تاب، وكان نائبها أركماس، رجلاً شديد الباس، فحصنها واستعد وباشر القتال بنفسه واستبد، ثم خرج فهرب إلى حلب، فلم يرسل وراءه الطلب
ذكر ما أرسل من كتاب وشنيع خطاب
إلى النواب بحلب وهو في عين تاب
ثم أرسل إلى النواب، قاصده وهو في عين تاب، وصحبته مرسوم، بأنواع التفخم موسوم، وبأصناف التهويل مرقوم، ومن جملته أن يطيعوا أوامره، ويكفوا عن القتال والمشاجرة، ويخطبوا باسم محمود خان، وباسم الأمير الكبير تيمور كوركان، ويرسلوا إليه أطلاميش الذي كان عنده فخان، أو اقتنصه وأرسله إلى مصر التركمان وأطلاميش هذا زوج بنت أخت تيمور، وكان جاء إلى الشام قبل وقوع هذه الشرور، وفيما بين ذلك أمور، كان لها بطون فصار لها ظهور، وكان أولاً في مصر محبوساً، ونال ضراً وبوساً،