حتف أنفه عنده، فكان ذلك آخر العهد بسلطان حسين، ورجع خليل سلطان إلى دار ملكه قرير العين
بقية ما جرى لبير محمد مما قصده
من فرح وهم وكيف آل ذلك إلى وبال وحزن فنقص وما تم
ثم إن بير محمد تمادى في خروجه، واستمر يرتع في روض الطلب ومروجه، وتكررت بينهما دروس المراسلة، وتحررت مسائلهما بعد مطاولة المقاولة، أن ينزلوا منازل المنازلة، ويحلوا بروح المقابلة والمقاتلة، وكان متولي أمور ديوانه، ومشيد قواعد ملكه وسلطانه، شخصاً يدعى بير علي تاز، حامي حقيقة بابا الملك وحارس المجاز، سرة بطحاء مملكته، وقطب سماء دائرته، وقدوة علماء عوالمه، وقوة خوافي عسكره وقوادمه فجرد من عساكر قندهار، كل طود لو مال على الفند هار وتوجه بعزم أمضى من البتار، وحزم أنفذ من الخطار، قائداً ذلك الخضم الهدار والسيل الثرثار، والغمام المدرار، حتى وصل إلى جيحون فوقف منه التيار، ثم أمر البحر العجاج، أن يركب من جيحون الأثباج، ويصادم منه ملاطم