للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

تسع وثمانمائة

ذكر مخالفة ونكد، وقعت بين بير علي وبير محمد

أزاحت ثوب الحياة عنهما، وأراحت مخاليفهما منهما

ولما وصل بير محمد إلى وطنه، واستقر بين خدمه وسكنه، خرج عليه بير علي تاز، واستقل بدعوى الملك وامتاز، ثم قبض عليه وكبله، ثم إنه خذله وجدله، وشرع يقول، وهو يصول ويجول أمور الدنيا اضطربت، وأشراط الساعة اقتربت، وهذه دولة الدجالين، وأوان تغلب الكذابين والمحتالين، مضى تيمور وهو الدجال الأعرج، وهذا زمان الدجال الأقرع، وسيأتي بعد هذا الدجال الأعور وإن كان أحد يجزع من قرع باب السلطنة فأنا أقرع، فلم يجب أحد من الرءوس والأذناب سؤاله، ولا أنعم له بما أقر عينه وأنعم باله، إذ لم يوجد في تناول هذا الأمر المحظور أمر مبيح، ولم يكن لذلك الوغد في سهام الملك غير المنيح والسفيح، فدعا أرباب ممالكها تضرعاً وخيفة، فكشر كل في وجهه أنيابه وجاذبه هذه الجيفة، فلم يبق له قرار ولا ثبات، فسل يده ومد رجله صوب صاحب هراة، فبمجرد وقوعه عنده في شرك

<<  <   >  >>