ما جرى، فساعة وصول خدايداد إليهم قبضوا عليه وأرسلوا إلى خليل سلطان ينهون صورة الحال إليه وقالوا تعلم ما بيننا وبينك من خالص الوداد، وإنا عالمون بما وقع بينك وبين خدايداد، وأنه كان السبب في تبددك، وخروج ملكك من يدك وقد جاء يستمدنا لك، فارسم لنا ما بدا لك، فإن رسمت قتلناه وإن أشرت أمددناه، وفي الجملة مهما أمرتنا به امتثلناه
فأرسل يقول قد علمتم كيف آذاني، ومزق عرضي وأخزاني، وأخرجني من ملكي وسلطاني، وغربني عن أهلي وإخواني، وأذلني إذ رأسني بمفارقة حبي وأوطاني، والآن فقد جعلني ترساً، يتقي بي الحوادث والبأسا، وقد عرفتم كيف يريد أن يتصرف، وعلى كل حال فالعارف لا يعرف، ومع هذا مهما رأيتم في ذلك من المصلحة فافعلوه، ففي الحال قطعوا رأسه وإليه أرسلوه
ذكر عود خليل سلطان من ممالك أندكان
وقصده عمه شاه رخ، ولعبه بالنفس مع ذلك البرخ
واستمر خليل سلطان، في ذلك المكان، وأطراف تركستان، يرسل بالفارسي الأشعار الفراقية، وينشئ في حبيبته ما ينسي القصائد