ورستمدار وزاولستان وطبرستان والري وغزنة واستراباد، وسلطانية وقزوين وسائر تلك البلاد وجبال الغور المنيعة، وعراق العجم وفارس الشامخة الرفيعة، وكل ذلك من غير منازع، ولا مجاذب ولا ممانع، وله في كل مملكة من هذه الممالك ولد، أو ولد ولد أو نائب معتمد
إنموذج مما كان يغور ذلك الظلوم الكفور
من عساكره في بحور، ويغوص على أمور، ثم يفور بشرور ومن جملة ذلك غوصه مما وراء النهر وخروجه من بلاد اللور
ثم إنه مع اتساع مملكته وانتشار هيبته وصولته وشيوع أراجيفه في الأقطار، وبلوغ تخاويفه تجاويف الأقاليم والأمصار، وثقل أثقاله، وعدم اختفاء توجهه إلى جهة وانتقاله، كان يجري في جسد العالم، مجرى الشيطان من ابن آدم، ويدب في البلاد، دبيب السم في الأجساد قلت
يصوب يمنة ويصيب يسرة ... وينوي جبهة والقصد نقره
بينا يكون له في المشارق بيارق فيالق، إذ لمع له في الغرب بوارق