خليل سلطان، وتوجه إلى أندكان، وأودع ألله داد وأرغون شاه بابا ترمش في القلعة، وأنف أن يستصحب أحداً منهم معه، وترك شاد ملك أيضاً في المدينة، بفراق خليلها رهينة، ويسلب ما كان فيه من العز مهينة
ذكر ما جرى بسمرقند بعد خروج الجنود
الجندية وقبل وصول الشواهين الشاه رخية
ثم لما رحل خدايداد وانفصل، ولم يكن أحد من جهة شاه رخ وصل، وما كان للناس، ظهر ولا رأس، أراد ألله داد وأرغون شاه، أن يتوجها إلى شاه رخ ويستقبلاه، فرفع خواجة عبد الأول عليهما يده، وأقام لمنعهما عن الخروج من القلعة رصده، واستعان بشطار المدينة، وكان ألله داد قبل ذلك أنكاه نكاية أورثته ضغينة
من يزرع الشوك لا يحصد به عنباً
فلم يختلف في رياسته اثنان، ولا انتطح فيما يأمرهم به عنزان، وصارت إشارته الآمرة الناهية، وجداول مراسيمه فيما بين الناس جارية، وأوامره المطاعة في تلك الأيام الخالية