وأحاط بهم عزاهم، فانحلت قواهم، وانخرمت عراهم، وقعدت بهم الحيلة وقامت عليهم القيامة، وتجهمت بهم إلى جهنم الزبانية وأسلمتهم السلامة وتفاءل تيمور بحصول الفلج، وانثنى عزمه إلى استخلاص ممالك الكرج، وانبثت شياطينه فيها فهزتهم هزا، وقدت ثوب حياتهم قدا وجزتهم جزا، وخاطت لهم أكفان المنايا بالسلاح فأوسعتهم شلا وكفاً ودرزا، وتلا عليهم لسان الانتقام " ألم تر أنا أرسلنا الشياطين على الكافرين تأزهم أزا "
ذكر طلب الكرج الأمان، واستشفاعهم
إلى ذلك الجان، بجارهم الشيخ إبراهيم حاكم شروان
فاستدركوا تقصيرهم، واستنهضوا تدبيرهم، ورقعوا خرقهم قبل الاتساع، ووصلوا حبل حياتهم قبل الانقطاع، واستغاثوا الأمان الأمان، واستعانوا في خلاصهم بالشيخ إبراهيم حاكم شروان، وألقوا إلى أيادي تدبيره الزمام، ورضوا أن يكون لجماعتهم وإن كان على غبر ملتهم الإمام، وجعلوه خطيب ذلك الخطب، واستحلوا ما تثمر لهم سعايته من يابس ورطب، وكان إذ ذاك وجيوش المصيف