النائحة والناعية، وأوثقهم بقيدي الحديد والأيمان، أن يكونوا معه في السراء والضراء على خليل سلطان، فمد كل منهم إلى القيد رجله وإلى اليمين يده، وعاهده على ما يختار وأن يقدم له نفسه وأهله وماله وولده، فحين استوثق منهم، أزاح بالأماني السوء عنهم، وتركهم موثقين في البند، ونكص قاصداً سمرقند، وأرسل إلى خليل سلطان يخبره بما دب من أمره ودرج، فليستعد لمبارزته فهاهو قد عبر جيحون وخرج، وأنه هو أيضاً طالب من ملك خاله حصته ومنازع خليل سلطان في السرير منصته
تبريز خليل من سمرقنده لملاقاة سلطان
حسين بطوائف جنده، ورجوع سلطان حسين مما يرومه بخفي حنين
فاستعد له خليل سلطان، وخرج من سمرقند لاستقباله في أسرع زمان، ثم إن السلطان حسين أحضر ألله داد، ومن معه من الشياطين المقرنين في الأصفاد، واستأنف عليهم العهود، وأكد عليهم قيود العقود، وأحل كلا من محله، وأجاز عقده وحله، وخلع عليه وأجازه، واحترم حرم حقيقته ومجازه، وبش بأنعامه إلى متعلقيهم وهش،